Tuesday, June 21, 2011

عن التحرش الجنسي في مصر


تعتبر النزعة الجنسية واحدة من النزعات الأولية عند الانسان تتدخل ثقافة كل مجتمع لتنظيمها عند كل فرد. في مصر يأخذ التعبير عن هذه النزعة أشكال عنيفة مثل التحرش الجنسي و الاغتصاب. إلي هنا تبدو المشكلة عالمية لأن هناك دائما في كل مجتمع من يتمرد علي القيود المجتمعية و ينتهك حرية آخر (كيان غير كيان الفرد). المشكلة في مصر أن الموضوع متفشي مما يعني أن المجتمع شريك في تلك الجرائم تجاه المراه.
للأسف  مع تصاعد الفكر السلفي الاقصائي المحقر للمرأة، أصبحت المرأة كائن لا يصلح إل لغواية الرجل. إذا ما التزمت أو حتي التزمت فهناك اجراءات قمعية يمارسها المجتمع ضدها مثل اعتبارها "غير محترمة" اذا كانت تسير دون حجاب كما أشار د.جلال أمين في كتابه "ماذا حدث للمصريين؟". بالاضافة إلي ذلك هي كائن لابد من تحقيرها لإتاحة المجال للرجال و في مجتمع تبدو فيه المرأه أكثر تفوقا علميا من الرجل كما أشار وحيد عبد المجيد في أحد كتبه لابد من استعادة التوازن و تحقير المرأه.
عندما يرتكب المتحرش جريمته يلجأ لهذا الخطاب المجتمعي القاهر للمرأه و يعتبر ما يفعله طبيعي فالمرأه كائن لا يجوز عند البعض خروجه من البيت أصلا. كيف تجرؤ و تضحك أو تحب و كيف تقف مع حبيبها في أي مكان لا بد من عقابها، هكذا يفكر المتحرش. و علاج هذا المشكل لا بد أن يكون ثقافي و قانوني فنحن نحتاج للقانون لنحمي العقلاء من حمق الدهماء!!!