Friday, April 15, 2011

بين المرايا

بعيدا في الأعماق، شعرت بالندم لأني ولدت..شعرت بالفزع لأني ما زلت حيا...
وقفت علي المرايا المتشعبة الموجودة في الأعماق و رأيت فيها ذوات كثيرة كلها منهكة و محطمة مفككة الأوصال كحصن أٌغُير عليه فأصبح ركام...
و إذ بالفكرة  تتفجر من العدم  و تطفو في وعيَ..سأحطم تلك المرايا...قبضت علي حجر ظهر فجأة و قذفته و...
انتظرت برهه ثم زمنا و لكنه لم يصل..
اختفي..
جلست و لا أعلم علي أي شيء جلست..أشعر أني جلست علي شيء هلامي...شيء لا أراءه
و هل أري في ظلام الأعماق إن كنت لا أري في ضياء السطح؟
و قفز إليَ السؤال..لم الحياة فوق السطح إذا كانت الأعماق مظلمة بهذا الشكل، تخفي الأشياء و تبرز الوعي؟
و يا ليتني ما وعيت حينها أن الحياة لا تتسع إلا لمقدار كلمة واحدة..
سُبة..تشكلها أنت و أنتِ و لا يهم ماهيتها فهي لا تنقشع عن السطح و لا تقفز إلي الأعماق
مر دهر و أنا جالس عاجز..
عاجز عن أداء أي شيء تروادني أمنية أن ألقي ظهري علي أي شيء في هذا الفراغ...
و ارتمي ظهري..
 و فتحت عيني فبلعتني دوامة الأشياء فتلاحقت أنفاسي و....
سكنت نفس عن الحياة فارتاحت و أراحت..
و أزاحت السطح في حضن الأعماق