Saturday, June 27, 2009

نظام الكفيل...الوجه القبيح لدول الخليج

حتي الآن شهدت العمالة المصرية و الاجنبية في الخليج ظلما فادحا من "الأشقاء العرب" بسبب هذا النظام المسمي بنظام الكفيل. هذا النظام الذي يعطي للكفيل حقوق هائلة لا يستحقها علي المكفول، فالأخير لا يستطيع التحرك قانونيا دونه و الكفيل قد يسرق هذه الأموال و قد يطرد المكفول أيضا بما له من صلاحيات لا آدمية اذا قضاه. حدث هذا للعديد من المصريين العاملين بالسعودية علي سبيل المثال المواطن المصري "حامد أحمد سليمان" فبعدما كشف عن اختلاس كفيله لمبلغ خمسة ملايين ريال من شركته و شكرته الداخلية السعودية، استطاع كفيله و بمباركة نظام الكفيل العليل أن يصادر جواز سفره و يمنعه من الخروج من المملكة السعودية. هذا مجرد مثال لمأساة تحدث مرارا في الأرض السعودية المباركة التي تمثل فبها "سلطة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر" بكل من يخالف الدين الحنيف و كأن ما يحدث يلاؤمه أو يثبت جدواها.
لن أتحدث عن حقوق الانسان ها هنا لأنها لا تعني شيئا للمملكة العربية التي تمنع النساء من قيادة السيارات في الشوارع! و هناك سبب أدهي يجعلني أشكك في القوي العقلية لبعض "المفكرين العرب" وهي نظرية المؤامرة فهم يستخدموها لصالح بقاء النظام و عدم إلغائه. فتغيير نظام الكفيل عند بعضهم أصبح "لتمزيق ذلك النسيج المشترك ويسهل بالتالي القضاء علي هذه الدول بتفتيت شخصيتها الاقليمية والدولية والحضارية المتميزة" و كأن الغرب يتأمر دائما للاطاحة بالعرب و هويتهم. و كأن كل حقوق الانسان وضعت لتدمير أمة العرب و يساء استغلالها الآن من أجل إلغاء هذا النظام تعديا علي الخوصيات الثقافية..و كأن أيضا نظام الكفيل هو الآخر دستور ربانيا لا يمكن التخلي عنه.
طالبت الجمعية الوطنية لحقوق الانسان في السعودية بإلغائه و
طالب أيضا قائد شرطة دبي بذلك و لكن لا حياة لمن تنادي. البحرين هي الدولة الوحيدة التي فعلتها و ما زالت تعاني من تبعات "فعلتها الحمقاء" في أعين الشقاء الخليجيين. فمازال هو النظام المفضل للدفاع عن "الهوية و السيادة و الخصوصية..." إلي آخر هذة الأسطوانة الفارغة. أفيقوا يا عرب..أفيقوا يا من حقا تسيئون للمسلمين بأفعالكم السخيفة و أنظمتكم البالية.